الأحد، 27 نوفمبر 2011

 يمكن أن تؤدي القرارات الإستراتيجية للإستثمارات قصيرة الأجل إلى زيادة أرباح اليوم أو منع خسائر الغد. ولكن الإستثمار الفعال يعد بمثابة إقتراح طويل الأجل. ويقصد به بناء وإدارة محفظة الإستثمارات لمدة 20 أو 30 عاما أو أكثر. ويؤدي القيام بذلك بفاعلية إلى صياغة بعض الإستراتيجيات طويلة الأجل التي يتم إختبارها بصورة جيدة.
الشراء والإحتفاظ
يدافع العديد من الخبراء عن إستراتيجية الإستثمار المتمثلة في الشراء والإحتفاظ، التي تعني أن تختار الإستثمارات الجيدة – عادة ما تكون الأسهم والسندات في الشركات العريقة التي تحقق الربحية وصناديق الإستثمار التي تستثمر في هذه الأسهم والسندات .
وبمرور الوقت، تتوقع أن يزداد سعر الأسهم، مما يؤدي إلى دعم قيمة محفظة إستثماراتك. وتتوقع أن تدر لك السندات عائدا منتظما. بل وربما يكون هناك أرباح أو توزيعات أسهم مجانية إضافية. ويمكن أن تتجزأ الأسهم عدة مرات على مدار 15 أو 20 عاما، مما يزيد حجم وقيمة محفظة إستثماراتك إذا ما عاد السعر إلى معدلاته قبل التجزئة. أو قد تتمكن، في حالة إنخفاض أسعار الفائدة، من بيع سنداتك القديمة بسعر أعلى.
ولكن تذكر أنه إذا لم يحقق أحد إستثماراتك التوقعات المرجوة منه حينما تحقق الإستثمارات المماثلة أداء أفضل، يكون بيعه وشراء إستثمار آخر بمثابة تخطيط إستراتيجي.
 الإستثمارات ذات المعدلات الثابتة (حساب متوسط التكلفة النقدية)
يعد ضخ الإستثمارات بمعدلات ثابتة، بمثابة إستراتيجية إستثمار طويلة الأجل. حيث يمكنك خلال ذلك أن تستثمر نفس المبلغ في إطار إستثمار محدد وفقا لجدول منتظم. ومن خلال الإلتزام بالجدول الخاص بك، سواء إرتفعت القيمة السوقية أو إنخفضت، قد يكون متوسط السعر الذي تسدده مقابل أسهمك أو وثائق صناديق الإستثمار أقل من متوسط تكلفة الأسهم خلال نفس الفترة. ويرجع ذلك إلى أنك سوف تشتري المزيد من الأسهم حينما ينخفض السعر، مما يؤدي إلى خفض متوسط السعر.
تذكر أن الإستثمار وفقاً لهذه الإستراتيجية لا تضمن تحقيق الربح أو تحميك من الخسائر في أي سوق يتعرض للإنهيار. ولكنها تعد بمثابة وسيلة إقتصادية لبناء قاعدة أصولك.
 تنويع السيولة
سوف تكتشف، في إطار إستراتيجية الإستثمار، إستراتيجيات أخرى أكثر تركيزا لصالح فئة أصول محددة. ومن بين أفضل الإستراتيجيات المعروفة، السندات أو شهادات الإيداع متنوعة السيولة. فبدلا من إستثمار كامل المبلغ الذي قمت بتخصيصه للسندات في إصدار واحد يصبح مستحقا في تاريخ محدد، تقوم بتقسيم إستثمارك عبر ثلاثة أو أربعة إصدارات للسندات ذات آجال إستحقاق مختلفة. كأن يبلغ أقل أجل إستحقاق عامين، يليه أربعة أعوام، ثم ستة أعوام.
ومع إستحقاق كل سند، تعيد إستثمار أصل رأس المال من أجل الحفاظ على نمط تواريخ الإستحقاق. وفي هذا المثال، يصبح هناك سند مستحق السداد كل عامين، ولكن الفترات البينية قد تكون أطول أو أقل.
    سبب  تنويع السيولة؟
يحقق لك تنويع السيولة هدفين رئيسيين:-
إذا كانت أسعار الفائدة منخفضة في تاريخ إستحقاق السند وقمت بإعادة الإستثمار في السندات، سوف تضطر إلى قبول سعر الفائدة الأدنى والعائد الأقل الذي يدره. ولكن، إذا كان لديك العديد من السندات ذات آجال الإستحقاق المتنوعة، يصبح جزء واحد فقط من محفظة سنداتك مستحقا وينبغي إعادة إستثماره مرة أخرى. وبهذا الأسلوب تحد من مخاطر إنخفاض العائد، بحيث تقتصر تلك المخاطر على جزء من محفظة سنداتك فقط.
تتمثل الميزة الأخرى لتنويع السيولة في إمكانية قيامك بإستخدام إحدى سنداتك المستحقة في إجراء نمط آخر من أنماط الإستثمار، أو تصفية سند لتغطية نفقات غير متوقعة، دون الحاجة إلى بيع كل ما تمتلكه من سندات. وتعد تلك ميزة رائعة إذا ما إرتفعت أسعار الفائدة وإضطررت إلى بيع سنداتك بنسبة خصم أو بأقل من قيمتها الإسمية.
    توزيعات الأموال المعاد إستثمارها
حينما تقوم بفتح حساب بصندوق إستثمار، يمكنك الإختيار بين الحصول على العائدات وتوزيعات أرباح رأس المال أو إعادة إستثمارها ضمن صندوق الإستثمار.
وبينما يستخدم البعض توزيعات الأرباح ضمن الدخل الإضافى الخاص بهم، يقوم الآخرون بإعادة إستثمارها. ويعني ذلك شراء وثائق إضافية بالصندوق مع كل عملية توزيع للأرباح، سواء بصورة شهرية أو سنوية، إعتمادا على الصندوق ونظامه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق